تجميد البويضات، هي طريقة تمًّ ابتكارها لحل مشكلة انخفاض خصوبة المرأة مع تقدُّمها في العمر، لتكون قادِرة على إنجاب الأطفال في وقتٍ لاحقٍ، عبر تجميد مجموعة من البويضات السليمة لها في عمرٍ صغير.[1]
أسباب لجوء السيدات لتجميد البويضات
تُساعدك تجميد البويضات على الاحتفاظ بحقِّكِ في الأمومة في الوقت الذي تكونين جاهزةً فيه، حيث تلجأ السيدات الصغيرات في السن لهذه الطريقة للاحتفاظ بالقدرة على الإنجاب في المستقبل، حيث ينخفض عدد وجودة البويضات مع التقدم في السن، ويبدأ مخزونها بالانخفاض بسرعة أكبر في سن 73 عامًا، إلى أن تتوقف عملية الإباضة بعد الوصول إلى سن اليأس ما بين عمر 54 – 55 عامًا.[2] [3]
إليك أهم أسباب لجوء السيدات لتجميد البويضات:[2] [3] [4]
● تلقي السيدة أنواعًا من العلاج بما يُؤثر على مستوى الخصوبة.
● تعرُّض النساء لخطر العقم نتيجة الإصابة بالسرطان، أو نتيجة التقنيات العلاجية المستخدمة في علاجه، كالعلاج الكيميائي، والإشعاعي، وغيرها.
● إصابة السيدة بأحد أمراض المناعة الذاتية التي يُمكن أن تؤثر على الخصوبة.
● خضوع السيدة لجراحة قد تتسبب في تلف المبيض.
● تعرُّض السيدة لانقطاع الطمث المبكر، نتيجة الإصابة ببعض الأمراض الوراثية التي تُسبب تشوهات في الكروموسومات مثل متلازمة تيرنر، ومتلازمة الكروموسوم X.
● إصابة السيدة بأحد أمراض المبيض، التي تُعرِّض المرأة لخطر الإصابة بتليف المبيض.
● تأخر زواج السيدة لعدم إيجادها الشريك المناسب.
● تفرغ السيدة لحياتها المهنية وتأجيلها للإنجاب.
كيف يتمُّ الحصول على البويضات؟
يتم الحصول على البويضات في عملية خاصة، وعادةً ما تستغرق حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع حتى تكتمل، تتشابه مع عملية أطفال الأنابيب، باستثناء أن البويضات هنا يتم الاحتفاظ بها وتخزينها بدلاً من تخصيبها. [3] [2] [1] [4]
ويتطلب إجراء العملية الخطوات التالية:
● يقوم الطبيب بإجراء بعض فحوصات الدم المخبرية، وفحص الحوض بالموجات فوق الصوتية؛ لتقدير العائد المحتمل للبويضات قبل القيام بالتحفيز الهرموني للمبايض، لمعرفة وتقدير مقدار جرعة الهرمون الملائمة لتحفيز المبيض.
● يصِف الطبيب بعض الأدوية التي تُساعد على التحفيز الهرموني للمبايض: يتضمن ذلك تناول الأدوية لزيادة إنتاج البويضات ومساعدتها على النضوج، وغالبًا ما تكون على شكل حقن تحت الجلد.
● يتم شفط البويضات والسائل المحيط بها من حويصلات المبيض عن طريق المهبل او عن طريق جدار البطن او عن طريق المنظار البطني و مؤخرا عن طريق الشرج، تحت تأثير التخدير العام، أو التخدير النصفي، تستغرق العملية مدة عشرة دقائق.
● تُوضع البويضات في محلول تجميد خاص (وهي مادة واقية من التجمد)، لحمايتها.
● يتم تجميد البويضات عبر التجميد السريع أو التجميد البطيء، وغالبًا ما تُعد نسبة نجاح التجميد السريع أعلى.
● يتم تخزينها في خزانات من النيتروجين السائل.
● ولاحقا عند الحاجة للبيضات يتم تذويبها لاستخدامها، ثمَّ حقنُها في الحيوان المنوي للشريك، لإتمام عملية التخصيب، وحدوث الحمل.
ما عدد البويضات التي يتم جمعها؟
غالبًا ما يتم جمع 7 – 41 بويضة من السيدات اللاتي تقل أعمارهن عن 83 عامًا، قد ينخفض هذا العدد لدى السيدات الذين يعانون انخفاضًا في عدد البويضات، ويرتفع مع ازدياد الخصوبة ويمكن تكرار الاجراء لحين تجميع العدد المطلوب.
المخاطر والأعراض الجانبية للتحفيز الهرموني للمبيض قبل عملية تجميد البويضات
يُؤدي تحفيز المبايض إلى تعريض المرأة لخطر الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض،
غالبًا ما يتسبب التحفيز الهرموني للمبايض بإحداث بعض التغييرات الهرمونية في الجسم، والتي تحدِث الأعراض الجانبية التالية:[3]
● تقلبات مزاجية.
● حدوث الهبَّات الساخنة.
● الصداع.
● الغثيان.
أين يتم تخزين البويضات؟
يتم تخزين البويضات في مختبرات علم الأجنة، داخل خزانات النيتروجين السائل، وتتوافر في أغلب المراكز الطبية والمستشفيات، والتي تكون مجهَّزة بأنظمة المراقبة وأجهزة الإنذار، وأنظمة مراقبة درجات الحرارة، ويُشرف على هذه المختبرات أفضل الأخصائيين المعتمَدين وأخصائيي الأجنة الحاصلين على شهادة مدير مختبر طبي.[3]
معدل نجاح ولادة طفل عبر البويضات المجمدة المذابة
يبلغ معدلات نجاح الحمل السريري عبر البويضات المجمدة المذابة نسبة ممتازة جدا ، قد تتغير هذه النسبة تِبعًا للأبحاث والدراسات المكثفة التي يتم إجراؤها، ومن أهم عوامل نجاحها:[4]
● عمر المرأة.
● وقت تجميد البويضات.
● عدد البويضات التي تمَّ الحصول عليها.
معلومات قد تهمك عن تجميد البويضات
● يُمكن تخزين البويضات لمدة تزيد عن 55 عامًا كحد أقصى بدءًا من تاريخ التخزين.[2]
● ستحتاج إلى تجديد الموافقة على تخزين البويضات مرة على الأقل كل 5 أعوام.[2]
● يتم تجديد التخزين مقابل اجر كما هو متفق عليه.[2]
● لا يُنصح عادةً بتجميد البويضات بعد سن الأربعين، ولكنَّه ممكنًا في حالات محددة.[3]
● في جميع أنحاء العالم، وُلد آلاف الأطفال عبر تجميد البويضات.[5]
● يزداد معدل نجاح عملية تجميد البويضات تِبعًا لزيادة خبرة الطبيب في هذه التقنية، لذلك، تأكد من اختيار الأخصائي بعناية.[5]
● نسبة حدوث العيوب الخلقية عند الأطفال المولودين عبر بويضات مجمدة مماثلة لنسبة الأطفال المولودين في الحمل الطبيعي.[5]
المصادر:
2. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4467930/
4. https://www.uclahealth.org/medical-services/obgyn/fertility/egg-freezing
5. https://www.inviafertility.com/blog/blog/egg-freezing/drvkarande/top-10-facts-about-eggs-freezing/
No Comments