تكيس المبايض والعقم

تكيس المبايض هي حالة مرضية تصيب واحدة من كل 10 نساء في سن الإنجاب، وتؤدي إلى عدّة أعراض قد تؤثر على الصحة العامة للمرأة، وسيخبرنا الدكتور رامي حمزة استشاري العقم واطفال الانابيب حول علاقة تكيس المبايض بالعقم.

تكيس المبايض والعقم

يعتمد حدوث الحمل على عدة عوامل، من ضمنها حدوث الإباضة؛ وهي عملية يتم خلالها إنتاج بويضة من أحد المبايض لتكون جاهزة للإخصاب، وتعد تعاني بعض النساء المصابات بـ تكيس المبايض من العقم المرتبط بتكيس المبايض نتيجة للأسباب التالية:

مشاكل الإباضة

وهي السبب الأهم للعقم لدى المصابات بـ تكيس المبايض، ويُعزى حدوثها إلى ارتفاع مستوى هرمون الذكورة أو التستوستيرون ، أو بسبب عدم نضوج جريب المبيض؛ وهي حويصلات على المبايض تحمل بويضات غير ناضجة.

اضطراب مستويات الهرمونات

قد يؤدي إلى العقم حتى في حال حدوث الإباضة، حيث يحول اضطراب الهرمونات دون تهيئة الرحم بالشكل المطلوب لاستقبال البويضة.

اضطراب الدورة الشهرية

نتيجة لاضطراب الهرمونات، حيث تكون مواعيد الدورة الشهرية غير منتظمة مما يؤثر في احتمالية حدوث الحمل.

تعرف أيضا على: أسباب تكيس المبايض

طرق علاج العقم المرتبط بـ تكيس المبايض

يُشير الدكتور رامي حمزة إلى أن معظم النساء المصابات بتكيس المبايض يتمكّن من الحمل عند إجراء بعض التغييرات على طبيعة الحياة بالإضافة إلى استخدام العلاجات الدوائية، وقد تحتاج بعض النساء إلى علاجات أخرى، ويمكن ذكر طرق العلاج على النحو التالي:

إنقاص الوزن لعلاج تكيس المبايض

تعاني العديد من المصابات بتكيس المبايض من مشكلة السمنة، والتي تعد من عوامل الخطورة لعدم حدوث الإباضة، وتحدث السمنة نتيجة لتأثير تكيس المبايض في مستويات هرمون الإنسولين في الجسم مما يؤدي إلى كسب الوزن، وبالتالي فإن إنقاص الوزن يزيد فرص حدوث الحمل.

اتباع نظام غذائي صحي

يساعد اتباع نظام غذائي صحي على تفادي زيادة الوزن المرتبطة بتكيس المبايض، ويُنصح باتباع ما يلي:

.تناول وجبة الفطور بشكل أساسي، وتقليل تناول الطعام في ساعات المساء –

أكل كمية أكبر من الأغذية التي تحتوي على البروتين. –

الحصول على الكربوهيدرات ذات الجودة العالية، مثل الحبوب الكاملة. –

– تناول الدهون الصحية، والموجودة في الأفوكادو وزيت الزيتون والمكسرات.

ممارسة النشاط البدني بانتظام

حيث وُجد أن ممارسة رياضة المشي السريع، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي، تساعد على انتظام الدورة الشهرية بنسبة كبيرة.

العلاجات الدوائية لـ تكيس المبايض

توجد عدّة خيارات من العلاجات الدوائية للمساعدة على حدوث الحمل لدى المصابات بتكيس المبايض، وتجدر الإشارة إلى أن استخدام الأدوية إلى جانب الالتزام بالنصائح المذكورة سابقًا تزيد من فرص الحمل بشكل ملحوظ، ويمكن ذكر أبرز هذه الأدوية على النحو التالي:

: – كلوميفين

وهو من الأدوية التي تستخدم لتحفيز المبايض على إنتاج البويضات، وتحتاج المرأة لمراجعة الطبيب بعد استخدام دواء كلوميفين حيث قد يُجري فحص بالسونار عبر المهبل لمراقبة تطور جريبات المبيض التي تحتوي على البويضات، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن استخدام هذا الدواء لأكثر من 6 دورات علاجية متتالية.

– متفورمين: تكيس المبايض

وهو من الأدوية التي تستخدم لعلاج مقاومة الإنسولين لدى النساء المصابات بتكيس المبايض.

قد يلجأ الطبيب لوصف كلوميفين ومتفورمين ومعًا للحصول على نتائج أفضل وزيادة فرص حدوث الحمل.

– موجهات الغدد التناسلية أو الغونادوتروبينات

وهي من العلاجات الهرمونية التي تستخدم لتحفيز المبايض في حال عدم حدوث استجابة بعد استخدام دواء كلوميفين، وتجدر الإشارة إلى أنَ استخدام الغونادوتروبينات قد تتسبب بتحفيز مفرط للمبايض مما قد يزيد من فرصة الحمل بتوائم.

العلاج الجراحي لعلاج تكيس المبايض والعقم

يمكن زيادة فرص حدوث الحمل لدى المصابات بتكيس المبايض من خلال إجراء جراحي يطلق عليه تثقيب المبايض بالتنظيروالتي تؤدي إلى تحسين فرص حدوث ربب الإباضة، ويتم اللجوء إلى هذه العملية بعد فشل الطرق المذكورة سابقًا في حدوث الحمل.

الإخصاب المخبري وتكيس المبايض

يلجأ الطبيب في بعض حالات العقم المرتبط بتكيس المبايض لإجراء الإخصاب المخبري، حيث يقوم الطبيب بتخصيب البويضة في المختبر ومن ثم زراعة البويضة المخصبة في الرحم، وتزيد هذه الطريقة من احتمالية الحمل بتوائم أيضًا بعد علاج تكيس المبايض والعقم.

تكيس المبايض والعقم

ما هي فرصة حدوث الحمل للمصابات بتكيس المبايض؟

تستطيع 08% من النساء المصابات بتكيس المبايض الحمل من خلال استخدام علاج كلوميفين لتحفيز المبايض، ويحدث الحمل بشكل طبيعي لدى 05% منهنّ خلال 6 دورات علاجية.

بينما تحتاج بعض النساء لإجراء الإخصاب المخبري، حيث تتراوح نسبة حدوث الحمل لديهن من 02% إلى 04%، وتجدر الإشارة إلى أن فرصة الحمل تقل في حال كانت المرأة تعاني من زيادة الوزن أو يزيد عمرها عن 3 عام.

مضاعفات الحمل وتكيس المبايض

تعد النساء المصابات بتكيس المبايض أكثر عُرضة لمضاعفات الحمل عند حدوثه، وتشمل المضاعفات ما يلي:

– ارتفاع ضغط الدم.

مرحلة ما قبل تسمم الحمل (ارتفاع ضغط الدم ومستويات زلال البول). –

– سكري الحمل.

– الإجهاض.

يوصي الدكتور رامي حمزة بضرورة الالتزام بنصائح تغييرات نمط الحياة المذكورة سابقًا، بالإضافة لاستشارة طبيبك حول استخدام المكملات الغذائية الضرورية للحمل، مثل حمض الفوليك (فوليك أسيد) وذلك لتجنب مضاعفات الحمل.

المراجع

1. https://www.womenshealth.gov/a-z-topics/polycystic-ovary-syndrome
2. https://health.clevelandclinic.org/pcos-what-you-should-know-about-infertilitys-most-common-cause/
3. https://www.medicalnewstoday.com/articles/312841#effects-on-fertility
4. https://www.verywellfamily.com/how-to-get-pregnant-with-pcos-1960193
5. https://www.peacehealth.org/medical-topics/id/tw9171
6. https://www.nhs.uk/conditions/polycystic-ovary-syndrome-pcos/treatment/
7. https://www.healthline.com/health/pregnancy/how-to-get-pregnant-with-pcos#success-rate
8. https://www.tommys.org/pregnancy-information/planning-a-pregnancy/fertility-and-causes-of-infertility/pcos-and-fertility-everything-you-need-know
9. https://link.springer.com/chapter/10.1007/978-1-4939-2059-4_38
10. https://link.springer.com/?utm_medium=affiliate&utm_source=commission_junction&CJEVENT=6bd424583f2911ee800b00a50a18b8fc&utm_campaign=CONR_BOOKS_ECOM_GL_PHSS_ALWYS_DEEPLINK&utm_content=textlink&utm_term=PID100090071&?utm_medium=affiliate