أسباب تأخر الحمل مع انتظام الدورة

يرغب جميع الأزواج ببناء عائلة وإنجاب الأطفال، ولكن في بعض الأحيان قد يتأخر حدوث الحمل بالرغم من المحاولة المستمرة للزوجين، ولعل اضطراب الدورة الشهرية قد يكون مرتبطًا بمشاكل صحية تكمن وراء تأخر الحمل، ولكن في بعض الأحيان قد يتأخر الحمل بالرغم من انتظام الدورة الشهرية، فما هي أسباب تأخر الحمل مع انتظام الدورة؟

أسباب تأخر الحمل مع انتظام الدورة الشهرية

قد يكون تأخر الحمل مع انتظام الدورة بلا سبب، أو عوامل ومشاكل عامة متعلقة بكلا الزوجين، أو قد يكون ناجمًا عن أسباب متعلقة بالرجل، أو أسباب متعلقة بالمرأة، وفيما يلي بيان ذلك بشيءٍ من التفصيل:

تأخر الحمل مجهول السبب

بحيث لا يوجد سبب واضح وصريح يكمن وراء تأخر الحمل بالرغم من إجراء كافة الفحوصات المرتبطة بذلك، وتُعرف هذه الحالة علميًا بمصطلح العقم مجهول السبب، ووفقًا للدارسات فإنّ العقم مجهول السبب يصيب ما نسبته حوالي 02% من الأزواج المصابين بالعقم. 

عوامل ومشاكل عامة متعلقة بكلا الزوجين

ونذكر من أبرزها ما يلي:

-عدم المحاولة لوقتٍ وعدد مرات كافية وبالظروف المناسبة: فحتى يتم تشخيص تأخر الحمل تجب المحاولة بانتظام لمدة 21 شهر على الأقل بالنسبة للنساء تحت 53 عامًا، و6 أشهر على الأقل بالنسبة للنساء فوق 53 عامًا، مع ضرورة مراعاة الأوقات التي تكون فيها الخصوبة عالية، إذ يوصي الخبراء غالباً بممارسة الجماع خلال فترة الإباضة يوماً بعد يوم لضمان أعلى فرصة لحدوث الحمل.

– تقدم أحد الزوجين أو كلاهما في العمر: إذ تقل الخصوبة مع تقدم الشخص في العمر؛ فبالنسبة للنساء تقل الخصوبة مع اقتراب سن اليأس خاصة مع الدخول في سن 63 عامًا، أم الرجال فيُلاحظ بأن الخصوبة لديهم تقل مع الدخول في عمر 04 -54 عامًا.

– بعض أنماط الحياة غير الصحية: كتعاطي المخدرات أو الكحول، أو التدخين، أو زيادة الوزن، أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، أو التعرض لضغوط نفسية أو بدنية.

– المشاكل النفسية: كالتعرض لصدمة نفسية، أو الأرق، أو التفكير بالحمل باستمرار، أو الإصابة بالاكتئاب، أو وجود مشاكل في الانسجام والتأقلم مع الشريك.

أسباب متعلقة بالرجل

قد لا تكون مشاكل الخصوبة المتعلقة بالرجال ظاهرة في كثيرٍ من الأحيان، ونذكر من أبرز المشاكل الصحية التي تصيب الرجال وقد تكمن وراء تأخر الحمل ما يلي:

ر دوالي الخصية، ويعد أكثر الأسباب شيوعاً للعقم لدى الرجال.

ر التهاب البربخ أو الخصيتين.

ر القذف المرتجع.

ر المشاكل المناعية التي تتضمن مهاجمة الأجسام المضادة للحيوانات المنوية.

ر الخصية المعلقة.

ر اضطرابات الكروموسومات: ومن أبرزها متلازمة كلاينفلتر.

ر مشاكل جنسية: كسرعة القذف، أو مشكلة في حدوث الانتصاب، أو صعوبة الحفاظ على الانتصاب لوقتٍ كافٍ.

ر استخدام بعض الأدوية؛ كالعلاج ببدائل التستوستيرون.

ر الخضوع لجراحات معينة في السابق؛ مثل: قطع القناة الدافقة، أو جراحات البروستاتا أو الخصية أو كيس الصفن.

ر الإصابة بفيروس النكاف بعد سن البلوغ.

أسباب متعلقة بالمرأة

ر استخدام وسائل حمل معينة لفترة طويلة، فعلى سبيل المثال: إن استخدام حقن منع الحمل قد يستلزم فترة طويلة بعد إيقافها لاستعادة الخصوبة..

ر مشاكل في بنية الجهاز التناسلي الأنثوي: مثل: انسداد قنوات فالوب، أو الانتباذ البطاني الرحمي (بطانة الرحم المهاجرة)، أو الأورام الليفية الرحمية، أو شكل الرحم غير الطبيعي..

ر مشاكل عنق الرحم؛ كتضيق عنق الرحم، أو سماكة ولزوجة مخاط عنق الرحم.

ر استخدام بعض الأدوية: مثل: الأدوية النفسية كمضادات الذهان..