علاج تكيس المبايض

23 يونيو

افضل علاج لتكيس المبايض, تكيس المبايض عند النساء, جراحة تثقيب المبيض بالمنظار, حبوب منع الحمل لعلاج تكيس المبايض, سبيرونولاكتون, علاج تكيس المبايض, كلوميد أو كلوميفين, ليتروزول, ميتفورمين

كما هو معروف فإن تكيس المبايض من الأمراض الشائعة بين السيدات والفتيات، وحقيقةً؛ فإنه لا يمكن التخلص من تكيس المبايض نهائيًا، ولكن يمكن تخفيف الأعراض والسيطرة عليها إلى جانب تحسين الخصوبة والقدرة على الحمل بالمتابعة مع الطبيب، واتباع العلاجات التي يوصي بها، فما هي أبرز العلاجات التي يوصي بها الطبيب؟ وما دورها وفعاليتها في علاج تكيس المبايض؟^[1]

علاج تكيس المبايض

تتضمن العلاجات التي قد يوصي بها الطبيب لـ علاج تكيس المبايض ما يلي:

● ميتفورمين أو منظم السكر

يُستخدم ميتفورمين في الأصل لعلاج السكري من النوع 2، ولكن يوصف في حالات تكيس المبايض بهدف تخفيف مشكلة مقاومة الإنسولين؛ بما يُساعد على تحسين استجابة الجسم واستفادته من هرمون الإنسولين، وينعكس ذلك إيجابًا على تقليل الوزن وتنظيم الدورة الشهرية وتعزيز الخصوبة.^{[2] [3]}

ملاحظة: قد يقوم الطبيب بزيادة جرعة ميتفورمين بشكلٍ تدريجي، وقد تلحظ العديد من المريضات تأثيره الإيجابي خلال 6 أشهر من الاستخدام. ^[4]

● حبوب منع الحمل لـ علاج تكيس المبايض

وهو من الخيارات الأولى التي يوصي بها الطبيب لـ علاج تكيس المبايض، وتلعب دوراً في تنظيم الدورة الشهرية، والحد من إنتاج هرمونات الذكورة؛ مما يساهم في تخفيف بعض الأعراض الأخرى المرتبطة بتكيس المبايض؛ كالشعرانية، وحب الشباب.^[5]

غالباً ما يصف الطبيب حبوب منع الحمل المركبة؛ بمعنى التي تتألف من هرمونيّ الإستروجين والبروجستيرون، مثل: “ميكروجينون أو ياسمين “، وفي بعض التركيبات يكون البروجسترون هو مضاد لهرمون الذكورة. كما انها تمنع حدوث الإباضة والحمل خلال فترة الاستخدام، ولذلك يجب الأخذ بالاعتبار أنّ استخدامها المؤقت سيكون بهدف تنظيم الدورة وتحسين الأعراض لتُصبح المرأة أكثر استعدادًا لحملٍ صحي بعد التوقف عن استخدامها.^[6]

● كلوميد أو كلوميفين

يُحفز حدوث الإباضة وإنتاج البويضات، وهذا ما يُحسن الخصوبة ويُعزز القدرة على الحمل خاصة لدى النساء اللاتي لا تحدث لديهنّ الإباضة أو تكون غير منتظمة، وفي بعض الدراسات السريرية؛ أثبت كلوميد فعاليته في تحفيز الإباضة لدى ما تزيد نسبته عن 08% من النساء المُصابات بتكيس المبايض ممن شاركنّ في الدراسة, و لكن فرص الحمل الاجمالية لم تتجاوز 04%.

ملاحظة: إن استخدام الكلوميفين والميتفورمين معاً أظهر فعاليةً كبيرة في تحسين حالات تكيس المبايض لدى النساء، وعزز فرص الحمل لديهنّ كثيراً، وهذا ما ساهم في تقليل حاجتهنّ لعلاجات أخرى أكثر تكلفة.^{[7] [8]}

● ليتروزول لـ علاج تكيس المبايض

ويوصف في بعض حالات تكيس المبايض بهدف تحفيز الإباضة كبديل عن الكلوميد في حال وجود موانع تحول دون استخدامه، وبالتالي فإنّ تأثيره يتمثل بتعزيز الخصوبة وفرص الحمل.

ملاحظة: في دراسةٍ صغيرة أجريت على 86 امرأة مصابة بتكيس المبايض وتعاني من مشاكل الإباضة؛ أظهرت بأنّ نسبة حدوث ما نسبته حوالي 68-78% من النساء في هذه الدراسات حدثت لديهنّ إباضة ناجحة بعد استخدام دواء ليتروزول.^{[9] [01]}و كان اجمالي فرص الحمل حوالي 05%, علما ان اللتروزول ينتج بطانة رحم ممتازة تزيد من فرص الحمل.

● سبيرونولاكتون

ويُستخدم في حالات تكيس المبايض بهدف الحد من إنتاج الأندروجينات (هرمونات الذكورة)، وهذا ما يُخفف أعراض المرض، ولكن هذا الدواء ليس ملائم للجميع، ويقتصر استخدامه على حالات معينة فقط، وبشكلٍ عام فإنّ الأمر قد يستغرق قرابة 6 أشهر تقريباً حتى تبدو تأثيرات الدواء ملحوظة في علاج تكيس المبايض.^{[11] [12]}

● سيبروتيرون أسيتات ‏

وهو مشابه في مبدأه لدواء سبيرونولاكتون، إذ يعمل على الحد من تأثير الأندروجينات، مما يُساهم في تخفيف حب الشباب والشعر الزائد لدى النساء المصابات بتكيس المبايض.^[13]

● تقنيات المساعدة على الإنجاب

وتكون خيارًا في حال فشل محاولات تحفيز الإباضة باستخدام الأدوية، أو في حال وجود مشاكل أخرى أيضًا تقف دون حدوث الحمل؛ مثل تلف قنوات فالوب أو وجود مشاكل إنجاب لدى الزوج، ومن أبرز التقنيات المستخدمة: أطفال الأنابيب (FVI)، أو الحقن المجهري (ISCI)، أو تقنية إنضاج البويضات خارج الجسم .

ملاحظة: تجدر استشارة طبيبكِ بشأن التقنية الأنسب منها، فهو سيكون قادر على تحديد الأكثر مُلائمة منها، وسيُعلمك بنسب نجاحها وفقاً للحالة الصحية، فتختلف نسبة نجاح حدوث الحمل باختلاف الحالة الصحية والتقنية المستخدمة، ولكن على سبيل المثال أظهرت بعض الدراسات أنّ تقنية أطفال الأنابيب ساهمت في نجاح فرص حدوث حمل بنسبة 07% لدى النساء المصابات بتكيس المبايض.^{[14] [15]}

● جراحة تثقيب المبيض بالمنظار لـ علاج تكيس المبايض

يُلجأ لهذه الجراحة للنساء المصابات بتكيس المبايض في حالات قليلة جدا ممن يرغبن بالحمل وفشلت الأدوية المُحفزة للإباضة في تحقيق ذلك، ويهدف إلى تدمير جزء من أنسجة المبيض التي تنتج الأندروجينات من خلال إجراء فتحات صغيرة على سطح أحد المبيضين، إذ يُساعد ذلك على تحفيز انتظام الدورة الشهرية ووظيفة البويضات وحدوث الإباضة، وبالتالي علاج تكيس المبايض وتعزيز الخصوبة وفرص الحمل.

ملاحظة: أظهرت الدراسات بأن احتمالية نجاح الحمل باستخدام جراحة تثقيب المبيض بالمنظار لدى النساء المصابات بتكيس المبايض تكون حوالي 61%، وقد تكون أعلى من ذلك لدى النساء اللاتي يمتلكن وزن مثالي.^{[1] [16]} ^[17]

● أهمية تقليل الوزن لتخفيف تكيس المبايض

إلى جانب العلاجات الطبية التي يوصي بها الطبيب، فإنه قد يُوجه المرأة المصابة بالتكيس إلى ممارسات من شأنها أن تساهم في تعزيز علاج تكيس المبايض، والتي من أبرزها تقليل الوزن في حالات السمنة، فقد أظهرت الدراسات بأنّ تقليل ما نسبته 5% من الوزن ذو تأثير كبير في تحسين حالة تكيس المبايض، ويمكن تحقيق ذلك باتباع حمية غذائية مناسبة منخفضة السعرات الحرارية إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية، ويمكن الاستعانة بمختصين للحصول على الوزن الصحي بالطريقة الأنسب لحالة الشخص. ^[18]